إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 25 أغسطس 2019

رحلة صعود وهبوط "سناب شات"

رحلة صعود وهبوط "سناب شات"

في عالم السوشيال ميديا في أبليكيشنز كتير بتظهر وتختفي، وده بالرغم إن في منهم كتير كان محقق شهرة ونجاح واسع جدا، يعني أبرز الأمثلة كان تطبيق ماي سبيس MySpace سنة 2006، كان هو الموقع الأكثر زيارة في العالم وفي شهر واحد بس سنة 2011 خسر أكتر من 10 مليون مستخدم، ودلوقتي يمكن كتير مننا مبقوش عارفينه، وعشان كده أي موقع أو تطبيق في عالم السوشيال ميديا لو مستمرش في إنه يعمل تأثير بشكل دايم هنلاقيه اختفى مع مرور الوقت.

الكلام ده بيجرنا لقصة سناب شات واللي في 2018 خسر حوالي 3 مليون مستخدم في أول تراجع ليه من وقت ما بدأ، ومش بس كده الشركة لما طرحت نفسها في البورصة بشكل عام في مارس 2017 كان قيمة السهم حوالي 27 دولار، ولكن في سبتمبر 2018 سعر السهم قفل على أقل من 10 دولار، بمعنى إن الشركة خسرت حوالي 64% من قيمتها في مدة 18 شهر بس.

ولو بصينا في الأسباب وراء التراجع اللي بيحصل في سناب شات هنلاقيها كتيرة واحنا في البوست ده هنحاول نوضحها ومنها مثلا:

1. إعادة التصميم: في فبراير 2018 سناب شات عملت إعادة تصميم لواجهة الأبليكشن بتاعتها، واللي اتقابل برفض واستياء عدد كبير جدا من المستخدمين بسبب إن الأبليكشن فصل ما بين الStories بتاعت الأصدقاء والStories بتاعت المشاهير والأشخاص اللي بيقدموا محتوى احترافي أكتر، وخلى كل نوع في صفحة لوحدها، لدرجة إن في حوالي 1.2 مليون شخص وقعوا على عريضة بيطلبوا فيها رجوع التصميم الأصلي للأبليكشن، وكتير من المشاهير برضه هاجموا التصميم الجديد ومنهم "كايلي جينر" صاحبة شركة "Kyile" الخاصة بمستحضرات التجميل واللي بعد هجومها الشركة خسرت أكتر من مليار دولار.

ونتيجة للاعتراضات دي كلها سناب شات عملت إعادة للتصميم مرة تانية في شهر مايو وجمعت ما بين الstories كلها في صفحة الDiscovery لكنها برده فضلت فاصلة ما بينهم.

2. المنافسة: سنة 2016 انستجرام قدمت خاصية الStories واللي كانت تقليد للسناب شات حتى إنهم مغيروش الاسم، الحركة الجريئة دي من انستجرام المملوك لشركة فيس بوك مكنش بس عشان تقلد سناب شات اللي رفض استحواذ فيس بوك عليه قبل كده، ولكن كمان لتقوية الانستجرام نفسه، لأنه بالرغم من كونه ابليكشن قوي بس عادة محدش هينزل صور عليه يوميا، ومن هنا الstories كانت الحل اللي خلت مستخدمين انستجرام متفاعلين بشكل يومي عليه، فنمو الانستجرام كان خيالي وفي أغسطس 2018 وصل عدد مستخدمين الstories على الانستجرام ل400 مليون مستخدم يوميا، وده تقريبا أكبر من ضعف عدد مستخدمي سناب شات بالكامل.

3. الاعتماد على إنه يكون الأول فقط: سناب شات من خلال كل المزايا والخصائص اللي بيقدمها فهو فتح منجم دهب لغيره من الشركات التانية عشان تاخد عالجاهز من غير ما يحط خطة يتعامل بيها مع أي تقليد للمزايا بتاعته، ففي البيزنس عشان تكون ناجح مش شرط تكون أول واحد بيتحرك ولكن ممكن من خلال متابعتك السريعة تكون الأنجح، وده اللي نجح فيه الفيس بوك بشكل كبير من خلال تبنيه لفكرة نسخ مزايا سناب شات للتطبيقات التابعة له زي فيسبوك وماسنجر وواتساب وطبعا انستجرام زي ما قولنا.

طب دلوقتي لازم نسأل هل سناب شات هيكون مصيره زي غيره من التطبيقات اللي نجحت لفترة وبعدين اختفت، ولا هيقدر يستمر في المنافسة في ساحة مواقع التواصل الاجتماعي؟

الحقيقة إن في وجهتين نظر حوالين الموضوع ده:
*وجهة النظر الأولى بتقول إن: سناب شات بيتمتع بقاعدة مستخدمين عندهم ولاء ليه، وحتى لما التصميم مكنش عاجبهم بمجرد ما سمع لشكواهم ورجع للشكل اللي حابينه أعداد المستخدمين ابتدت تزيد تاني ووصل لـ191 مليون مستخدم في الربع الأول من 2019، لكن العامل الأبرز اللي هيساعد على استمراره إنه يركز بشكل أساسي على أكتر ميزتين هما سبب نجاحه، الميزة الأولى هي اختفاء المحتوى وزواله بعد مدة من الزمن واللي هي السبب الرئيسي في اجتذاب الشباب له، والميزة التانية هي خاصية الجيوفلتر واللي الشركات بتستخدمها عشان تبعت رسايل للمستخدمين الموجودين في المناطق الجغرافية المرتبطة بيها.

*أما وجهة النظر التانية بتتوقع: إن سناب شات هيختفي في النهاية بسبب عدم امتلاكه نموذج عمل ثابت، وبالتالي مع الوقت مش هيكون مربح وهيحصله حاجة من اتنين:

1. التدفق النقدي بتاع سناب شات هينفذ وهيوقف عملياته.
2. والخيار التاني اللي احتمالية حدوثه أكبر هو أن يتم الاستحواذ عليه من شركة تانية هتكون مهتمة بقاعدة المستخدمين بتوعه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق