فتاة عراقية

نجمة في سماء العراق ..🇮🇶
النقيب فائزة العزاوي من أوائل الطيارات العراقيات ، وهي من مواليد  1957 ، في بدايتها كانت هاوية للطيران ففي سنة 1977 دخلت دورة طيران في مؤسسة الشباب، وحصلت على شهاده طيران خصوصي، وبعد اكمال دراستها الاعدادية أكملت مرحلة السادس العلمي ودخلت كلية القوة الجوية سنة 1979 في أول دورة #نسوية في تاريخ القوة الجوية العراقية ، كان بضمنها 20 فتاة وقد كانت تجربة فريدة، ليس فقط على مستوى العراق، وإنما ايضا على مستوى الوطن العربي في ذلك الوقت ، وذلك ضمن الدورة 37، حيث تخرجت 5 فتيات طيارات، والباقي من الفتيات "مسيطرات جويات" ، ورغم نجاح التجربة الا أنه  لم يتم  التوسع فيها او أدامة  تخريج وجبات آخرى من الفتيات الطيارات وأقتصر على هذه المحاولة ، كما لم تشترك الفتيات في  اي  طلعات قتالية ولم تنخرط في الاسراب العاملة وظلت مجرد محاولة .
تنقلت النقيب فائزة بالتدريب من طائرة الى اخرى، ففي الكلية حلقت بطائرة Bravo للتدريب الابتدائي ، ثم بطائرة L-29 النفاثة للتدريب الاساسي ، وبعدها تحولت الى قيادة طائرة L-39 النفاثة للتدريب المتقدم ، لكن ظروف الحرب العراقية الايرانية في ذلك الوقت، لم تسمح لها بإكمال تدريب الطيران على الطائرات الحربية."
وبعد التخرج، دخلت مدرسة معلمي الطيران في معسكر الرشيد، ثم اصحبت مدربة طيران على طائرة Bravo ، فتدرب على يدي النقيب فائزة، باقة من الطيارين العراقيين ، البعض منهم مازال يمارس مهنته ، وهم يكنون لمدربتهم كل الود والاحترام ..
الاحترام الذي منحته النقيب فائزة لمهنتها أجبر الجميع من حولها وبمختلف الرتب على تقديرها وهي لم تواجه أي حالة من التجاوز لكونها انثى وسط جيش من الرجال، بل بالعكس، أعطت انطباعا رائعا لكل من عاصرها وتدرب على يدها، لأنها تعتبر أن "شخصية المرأة القوية تجبر من هو أمامها على الاحترام، مهما كانت قوته أو رتبته العسكرية ..."

انتهت رحلة فائزة حين حطت رحالها في بيت وأسرة، مع سجل مهني تفخر به، حيث انها تقاعدت في سنة 1990 بعد ان تفرغت لحياتها الأسرية ..