إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 10 أغسطس 2019

والصبح اذا تنفس

"وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ" ابعث مع أنفاسه أرق التهاني القلبية بعيد الأضحى المبارك ، إلى كل فرد فى أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، سائلا المولى تعالى أن يوفقنا لما تحمله هذه المناسبة من معاني التضحية والفداء ، والانتصار على النفس ، وحكم الهوى والشيطان ، ومن معاني المحبة والسلام ، وماتذكرنا به على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من حرمات وهو يخطب في البشرية مودعا ،
حرمة الإنسان في دمه وعرضه وماله : يا أَيُّهَا النَّاسُ لَعَلِّي لَا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا ، إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، يا أيها الناس إنما المؤمنون أخوه .
ولايحل لامرئ مال لأخيه إلا عن طيب نفس منه ...اللهم فاشهد .
فلا ترجعن بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ...ألا قد بلغت اللهم فاشهد.

حرمة الإنسان في جنسه : يا أيهاالناس ، إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، كلكم لآدم ، وآدم من تراب ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، ليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى ، ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

حرمة الإنسان في نوعه : يا أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقا ولكم عليهن حقا.... فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرا.

حرمة الزمان والمكان : في الشهر الحرام والبلد الحرام . يا أيها الناس إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم....ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ...

هل ياترى أيردنا هذا اليوم إلى زمان الحق ؟! يوم خلق الله السماوات والارض .
أيستدير بنا الزمان فى هذا اليوم لنستمع إلى الحق وهو يقول لنا " أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ " ؟!
فنشهد الحق بأنوار حبيب الحق كأننا نراه .
ونستمع إلى أذان أبينا إبراهيم بالحج ، ونحن لازلنا بعد فى أصلاب الرجال ، فنلبي النداء لبيك فالتقديس لك
لبيك والتسبيح لك
لبيك والتوحيد لك
لبيك لاشريك لك .
أيستدير بنا الزمان فنعظم حرمات الله ...."ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"
ألهذه الأسرار ، كانت حرمة اليوم ، وحرمة الشهر .
اللهم إنك تسمع كلامي ، وترى مكاني ، وتعلم سري وعلانيتي ، ولا يخفى عليك شئ من أمري ، أنا البائس الفقير ، المستغيث المستجير ، الوجل المشفق ، المعترف بذنبه ، أسألك مسألة المسكين ، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ، وأدعوك دعاء الخائف الضرير ، دعاء من خضعت لك رقبته ، وفاضت لك عبرته ، وذلت لك جبهته ، ورغم لك أنفه ، اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقيا ، وكن بي رؤفا رحيما ، ياخير المسؤولين ،وأكرم المعطين ...ياااارب العالمين ببركة سيد المرسلين ، وشيخنا الزكي إبراهيم ، وأولياء الله فى السالفين والخالفين .
أمييين ،، وكل عام ونحن وأنتم جميعا من أهل الجنان الذين هم فيها خالدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق