إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 11 أغسطس 2019

كيف كانت اضحية النبي

كيف كانت اضحية النبي ﷺ وما اوصافها وشروطها واداب نحرها ؟!

– كان من هديه ﷺ في الأضاحي أنه لم يكن يدع الأضحية، وكان يضحي بكبشين، وكان ينحرهما بعد صلاة العيد، وأخبر أن من ذبح قبل الصلاة فليس من النسك في شيء، وإنما هو لحم قدمه لأهله. يقول ابن القيم: هذا الذي دلت عليه سنته صلى الله عليه وسلم وهديه لا الاعتبار بوقت الصلاة والخطبة، بل بنفس فعلها، وهذا هو الذي ندين الله به.

– وكان من هديه ﷺ اختيار الأضحية واستحسانها، وسلامتها من العيوب، (ونهى أن يضحى بعضباء الأذن والقرن) أي مقطوعة الأذن ومكسورة القرن، النصف فما زاد، ذكره أبو داود. وأمر أن ينظر إلى سلامتها، وأن لا يضحى بعوراء، ولا مقابلة، ولا مدابرة، ولا شرقاء، ولا خرقاء. والمقابلة هي التي قطع مقدم أذنها، والمدابرة التي قطع مؤخر أذنها، والشرقاء التي شقت أذنها، والخرقاء التي خرقت أذنها. ونهى أن يضحى بالمريضة البين مرضها.

– وكان من هديه ﷺ أن الشاة تجزئ عن الرجل وعن أهل بيته، ولو كثر عددهم، كما قال عطاء بن يسار: «سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله ﷺ؟ فقال: (إن كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون» ) . والحديث دليل على جواز الأكل من الأضحية، والتصدق بجزء منها على الجيران والاقارب والأصحاب.

– وطريقة نحر هديه ﷺ ومما يجب على المسلم مراعاته:

1- استقبال القبلة بالذبيحة عند الذبح؛ لحديث جابر رضي الله عنه قال: ضحى النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد بكبشين فقال حين وجههما.. الحديث.

2- الرفق بالذبيحة وإراحتها عند الذكاة، بأن تكون الذكاة بآلة حادة، وأن يمرها على محل الذكاة بقوة وسرعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم؛ فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم؛ فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)) رواه مسلم.

3- الإبل تنحر قائمة معقولة يدها اليسرى؛ لقوله تعالى: (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافّ) (الحج: 36) قال ابن عباس رضي الله عنهما: قياما على ثلاث قوائم معقولة يدها اليسرى. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها. يقول ابن عثيمين رحمه الله: فإن لم يتيسر له نحرها قائمة؛ جاز له نحرها باركة إذا أتى بما يجب في الذكاة لحصول المقصود بذلك.

4- غير الإبل يذبح مضجعة على جنبها، ويضع رجله على صفحة عنقها ليتمكن منها؛ لما روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين ـ وفي رواية: أقرنين ـ فرأيته واضعاً قدمه على صفاحهما يسمى ويكبر فذبحهما بيده.

5- أن تبعد الذبيحة عن رؤية السكين، يعني يسترها عنها بحيث لا تراها إلا ساعة ذبحها، قال الإمام أحمد رحمه الله: تقاد إلى الذبح قوداً رفيقاً، وتوارى السكين عنها، ولا يظهر السكين إلا عند الذبح، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أن توارى الشفار.

6- زيادة التكبير بعد التسمية فيقول: بسم الله والله أكبر؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين يسمي ويكبر. متفق عليه. ويفهم من حديث آخر أنه كان من هدي صلى الله عليه وسلم أن دعا بقبول الأضحية منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق