إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

سجن جامعة ستانفورد.....

في دراسة أثارت جدلاً واسعاً، قام عالم النفس الأمريكي الكبير "فيليب زيمباردو" بتجربة شهيرة سُمّيت ب " سجن جامعة ستانفورد " قام الرجل بتقسيم مجموعة من الطلبة لمجموعتين، مجموعة لعبت دور مَساجين و الأخرى سجانين، في سرداب جامعة ستانفورد الذي تمّ تقسيمه ليبدو كسجن. قام الرجل بإحكام الحبكة لدرجة أخذ الطلبة "المساجين" من بيوتِهم مقيدين بالأصفاد، على يد الطلاب الذين لعبوا دور السجانين و قد ارتدوا زيّ ضباط شرطة. كانت القاعدة الوحيدة في اللعبة هي: لا قواعِد على السجانين .. اتخاذ كلّ التدابير اللازمة كما يحلو لهم ، دون أيّ مساءلة من أي نوع. و كانت النتيجة كارثيَّة أثارت جدلاً أخلاقيًا واسعاً في الأوساط العلمية. فقد راقب الرجل في قلق التحول المُرعب الذي حدث للسجانين الذين يشعرون ألاَّ مساءلة لهم مهما فعلوا .. فقد فوجئ و هو يراقبهم عبر شاشات المراقبة، كيف أصبحوا يتعاملون بخشونة و عنف لدرجة تعذيب زملائهم، رغم أنّهم عُرفوا بتهذيبهم و هدوئِهم و تفوّقهم الدراسيّ الذي جعلهم يلتحقون بهذه الجامعة العريقة.. أوقف الرجل التجربة فوراً..! و قد استنتج شيئاً أصبح موجوداً في كلّ مراجع علم النفس الإجتماعي الآن.. وهو : " أنّ السلطة المُطلقة تُخرج أسوأَ مافي النفس البشريَّة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق