إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 15 سبتمبر 2019

ابتسامة الموناليزا

«ابتسامة الموناليزا»

إنها الابتسامة التي أثرت على عشاق الفن منذ ما يقرب من 600 عام، وجعلت لوحة صاحبتها من أشهر الأعمال الفنية في العالم، فما سبب تلك الابتسامة الغامضة؟، لم تكن تلك ابتسامة السيدة خجولة أو مبهمة، فوفقًا لرأي أحد الأطباء؛ كانت صاحبة الصورة تُعاني من شلل يُعرف بـ «شلل بيل».

يقول الطبيب «كيدار أدور Kedar Adour» في مجلة "الأطباء الأسبوعية" : إن المصابون بهذه الحالة يظهر عليهم ضعف في جانب واحد من الوجه، ذلك الضعف الذي يؤدي إلى تدحرج زاوية الفم قليلًا بالإضافة إلى استحالة إغلاق العين التي تقع في الجانب المُصاب مما يسبب ابتسامة مشوهة، وهو بالضبط ما يبدو على لوحة ليوناردو دافنشي، وأضاف كيدار أن هذه الأعراض هي ما تفسر سبب ظهور ابتسامتها على الجانب الأيسر من الوجه أعلى قليلًا من الجانب الأيمن بالإضافة إلى أن عينها اليسرى كانت أضيق من عينها اليمنى.

الموناليزا أو الجيوكاندا؛ كانت ليزا غيرارديني زوجة تاجر الحرير الغني فرانشيسكو ديل جيوكوندو في عمر الـ 24 عندما بدأ دافنشي في رسم صورتها عام 1503م، عاشت ليزا مع زوجها وأنجبت منه خمسة أطفال ولوحتها المشهورة يتم عرضها في متحف اللوفر بباريس.

منذ عام 1959م بدأ ظهور بعض التحليلات الطبية لدراسة لوحة الموناليزا، كان أولها تحليل الطبيب البريطاني «كينيث كيلي Kenneth Keele» الذي لاحظ أن اللوحة تُظهر صاحبتها منتفخة الرقبة ربما كانت تعاني من ورم في الغدة الدرقية مصاحبًا لأعراض حمل. وفي عام 2011م استنتج العلماء الكنديون الذين أخضعوا اللوحة لأشعة الليزر ثلاثية الأبعاد والأشعة تحت الحمراء أن صاحبة اللوحة لم تكن حاملًا بل يبدو على وجهها أعراض ولادة حديثة.

لا أحد يعرف بالطبع ما سبب الابتسامة، هل كانت صاحبة الصورة ستُخبر أحدًا حول سبب إبتسامتها إذا كانت ماتزال حية؟، أم أن ابتسامتها مجرد ابتسامة غامضة.
____________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق