إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 9 نوفمبر 2019

الحواجز الوهمية ...

الحواجز الوهمية ...

منذ بداية سباقات العدو سنة ١٨٨٦ لم ينجح أي عداء في سباقات الميل الواحد في كسر الرقم القياسي ٤ دقائق و ١٢ ثانية ...
وكان حلم العدائين المحترفين أن يكسروا هذا الرقم ولو بثانية واحدة أو جزء من الثانية أقل ..
وفي السادس من مايو عام 1954 اشترك طبيب يدعي السير روجر بانستر والذي كان يتدرب معظم الوقت بشكل منفرد وبدون الاستعانة بتوجيهات مدربين محترفين مما عرضه لانتقادات حادة انه يفتقد الاحترافية والتوجيه في سباق للمحترفين ..
واستطاع قطع مسافة السباق في زمن 3 دقائق 59 ثانية و4 أجزاء من الثانية وكسر حاجز الاربع دقائق والذي كان يبدو مستحيلا في نظر المدربين والعدائيين المحترفين ..
والأعجب انه بعد ٤٦ يوما فقط تمكن عداء آخر استرالي الجنسية من كسر رقم ال ٤ دقائق وكسر رقم بانستر نفسه ليسجل ٣:٥٨ دقيقة ..
وفي سباق العام التالي مايو ١٩٥٥ نمكن ثلاثة متسابقين جدد من كسر حاجز ال ٤ دقائق والذي كان مستحيلا حتي عام واحد سابق ..
ويتساءل مؤلف كتاب قوة التفكير المستحيل The Power of Impossible Thinking : هل حدثت طفرة نمو مفاجئة في الجنس البشري؟ أم تم اجراء تجربة في الهندسة الوراثية نتج عنها سلالة جديدة من العدائيين الخارقين؟
بالطبع لم يحدث شيئ من ذلك، وإنما تغير النموذج العقلي فقط ..
وحدها الاعتقادات الخاطئة والحواجز الوهمية كانت تقف حاجزا بينهم وبين تحقيق هذا الهدف ، وعندما نجح احدهم انكسر هذا الحاجز الوهمي للابد ..

عندما تعتقد أن شيئا ما مستحيل .. فإنه سيكون مستحيلا فعلا.
وحينما تؤمن أن حلمك قابل للتحقيق ، فإنك علي الأغلب ستنجح في تحقيقه ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق