إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 16 نوفمبر 2019

السلحفاة والأرنب



قد تربى الكثير منا على النسخة التقليدية من قصة "السلحفاة والأرنب" وكانت العبرة أن "المجتهد والمثابر قد يلاقي نجاح أمام غيره ممن يعتمدون على مهارة دون جهد وتنظيم"  وهذا ما حدث للأرنب عندما قام بمقارنة افتراضية بينه وبين السلحفاة التي بالكاد ترفع قدميها لتخطو ببطيء خطوة،  فقرر أن يجري أمتار ثم يرتاح تحت الشجرة،  وتفاجأ أن السلحفاة أوشكت على تجاوز خط النهاية،  ولم تنفعه "المهارة"  التي أساء استخدامها..
لم تنتهي القصة بعد👉🤔
ظل الأرنب يدرس الأسباب التي أدت إلى فشله وقرر أن يعاود الكرة بعدما استوعب الدرس واعترف بخطأه، وعرض على السلحفاة سباق آخر،  فوافقت السلحفاة وبدأ السباق،  وفي وثبات مكوكية دون النظر للخلف انطلق الأرنب محققًا رقم قياسيًا في تجاوز خط النهاية وقد استخلص العظة قائلاً "السرعة مضافًا إليها الإتقان والموهبة أفضل من الموهبة والإتقان البطيىء..
لم تنتهي القصة بعد 👉🤔
ظلت السلحفاة تحلل الوضع الراهن وتحاول التغلب على هذا المنافس الشرس لا سيما بعدما تعلم من الخطأ الأول ولن يكرره، فأي محاولة للسباق ستنتهى للأرنب لا محالة..  والسلحفاة تدرك انها بطيئة ولن يتغير هذا الوضع أبدًا، ولكنها ظلت تفكر في جوانب أخرى من مهاراتها،  فكتشفت انها كائن "برمائي"  والمنافس - الأرنب - يفتقد لهذه الميزة،  فعرضت على الأرنب أن يعاود السباق ولكن في  "مضمار اخر" وبدون تفكير وافق الأرنب وبدأ السباق وانطلق الأرنب بسرعة جنونية الا انه بعد دقيقة اكتشف ان الطريق يقطعه مجرى مائي عرضي لن يستطيع الأرنب تجاوزه بالقفز،  ووصلت السلحفاة ثم عبرت الماء وتغلبت على الأرنب - الشاهد هنا "تحكم في قانون اللعبة وسخر الوضع ليطابق مواهبك ومهاراتك.. 
لم تنتهي القصة بعد 👉🤔
جلسا الأرنب والسلحفاة لعقد اتفاق يجمع بين الموهبتين وقررا ضم قواهما واستغلال موهبتيهما في عبور البر والماء سويًا الأرنب يعبر اليابسة والسلحفاة على ظهره، ثم الماء والارنب على ظهر السلحفاة..  هذا التكتل مكنهما من عبور المسافة بسرعة الأرنب وميزة السلحفاة النوعية..
لم تنتهي القصة بعد 👉🤔
طورا أدوات أخرى تمكنهما من توفير الجهد والوقت بعبور البر "بأنظمة حديثة"  مثل الاسكوتر البري وعند الماء سكوتر مائي لتوفير جهودهما لتطوير وابتكار آليات العمل والتوسع الافقى والرأسي واستغلال أكبر لمواهبهما..
العبرة الأخيرة
 "ان لم تتجدد ستتبدد"  "وان لم تستطيع فتش عمن يستطيع ثم قوده"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق