إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 10 نوفمبر 2019

من كتاب #كنت_فقيرا

ما الفرق بين وقت الفراغ ووقت العمل؟
وأيهما يعبر عن حالتك المادية الجيدة؟
***********************************
من كتاب #كنت_فقيرا

الوقت الذي يُشكل عُمرك نوعان : وقت الفراغ ووقت العمل.
وقت الفراغ هو الذي تقضيه كما يحلو لك : مشاهدة التلفاز، الجلوس في الحديقة، ألعاب الفيديو، النوم، الأكل وعطلات نهاية الأسبوع، ويتسم هذا الوقت بأنه لا يتم مبادلته بالمال.
أما وقت العمل يقصد به العمل الفعلي والعمل الذي يجب القيام به تمهيدًا للعمل مثل طقوس الصباح والمرور وتنسيق جداول المواعيد.
عندما تترك العمل لأنك فزت بإحدى برامج المسابقات فإن وقت العمل لم يعد مطلوبا ويتم استبداله فجأة بوقت الفراغ، فالمال يشتري وقت الفراغ ويزيل وقت العمل.
لذلك فإن الوقت المناسب هو الذي تكون فيه حٌرا، أما وقت العمل فهو وقت الخطأ. ومن هُنا أعتبر أن العمل ستة أيام أسبوعيا مقابل يوم راحة هي تجارة سيئة، وخطة مالية ليست جيدة.
وعندما أنظر للغالبية من حولي أجد أنهم وُلدوا في جو من العبودية، حيث تكون حياتهم 100% وقتا للعمل، ولا يوجد وقت فراغ. ولهذا فإن مستوى الحرية يُقاس بمقدار وقت الفراغ.

بالمثل فليس من اللطيف أن يكون لديك يوم واحد للعمل وستة أيام فراغ.
لكن العمل يتناسب طرديا مع معدل الديون الذي ينتاب حياتك، وذلك لأن نمط الحياة الجديدة المبنية على الائتمان يخلق حياة عبودية - بلا أدنى شك - مما يُشكل وقتا زائدًا للعمل يجعله يسرق الوقت شيئًا فشيء، وبلا شك يقودك إلى طريق اللاشيء.

الجميع لديه نفس الميزة، فلا يوجد أحد ذو حظ يمتلك 25 ساعة ولا يوجد شخص منحوس يمتلك 20 ساعة فقط، لكن هناك من يتعامل مع الوقت بغباء وعدم احترام فقط :
- شخص ينام حتى الظهر
- شخص يقضي ما يزيد عن ساعتين يوميا أمام التليفزيون
- شخص يقضي ساعات في تصفح الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
- شخص يقضي ما يزيد عن ساعتين بشكل دوري على المقهى في القيل والقال
إن فقراء "وقت الفراغ" يتجهون نحو الفقر بثبات عجيب، فهم بلا شك فاشلين في الإدخار.
إن الأثرياء يقتصدون مع الوقت، أما السائرين في طريق اللاشيء يقتصدون مع المال حيث يعتبرونه المعيار الوحيد ولذلك لا عجب أنهم يتنقلون بين الوظائف (إذا كانت ذا راتب أعلى).

من كتاب #كنت_فقيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق