إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

الحياة فى جنب الله ليست فى الحصول على حصانة من المحن، ولكن التحلى بالسلام فى أثناءها

العروسه اللى فى الصورة دي إسمها "سلمي الزرقاء".. بنت مصرية جدعة فى أول عمرها.. بتشتغل فى الأكاديمية العربية.. جالها سرطان فى 2015.. المرض اللى ماسبش بيت فى مصر فى حاله.. "سلمي" بدأت مراحل العلاج والأمور بدأت تتحسن.. بعدها بـ شوية تانيين وتحديداً السنة اللى فاتت المرض رجع تاني وبشكل أشرس، والدكتور أخد قرار صادم ومفاجىء.. لازم يتم بتر الدراع اليمين بالكامل عشان المرض ماينتشرش.. صعوبة تنفيذ القرار فى إن دي الإيد الأساسية لـ "سلمي" واللى بتعتمد عليها فى كل حاجة.. بس للأسف لازم.. بتوافق "سلمي"!.. بيحصل البتر!.. تقعد بقي "سلمي" وتستني وتقفل على نفسها؟.. لأ.. إتعلمت الكتابة من أول وجديد بالإيد الشمال عشان عندها حلم إنها تكمل دراستها الأكاديمية العليا!.. يا بنتي إنتى فى إيه ولا فى إيه!.. لأ.. أنا مش فاضية بلا سرطان بلا بتاع.. أخدت الماجستير، ومكملة عشان قريب جداً هتاخد الدكتوراة كمان!.. سلاح "سلمي" الأساسي فى القصة دى كلها وزى ما هي بتقول كانت القرب من ربنا اللى خلاّها تتحمل أى تعب وتكون واثقة إنه فى النهاية هيغلفها بـ رحمته مهما كان اللى هتشوفه.. ربنا هو اللى فى إيده كل حاجة.. المرض.. الشفا.. التوفيق.. النجاح.. التعدية من أى أزمة حتى لو كانت باينة مالهاش ملامح.. جزء عظيم برضه من الحكاية، وسلاح تاني مهم بيظهر من خلال "إسلام" خطيبها.. الشاب اللى "سلمي" مخطوبة ليه من قبل الإصابة بالسرطان، واللى لما دخلت فى مرحلة العلاج الأولي قبل البتر فضل متمسك بيها، واللى حتي لما إتأخد قرار البتر بعدها بسنتين فضل برضه متمسك بـ "سلمي" أكتر!.. "سلمي" عظيمة وعندها قوة مش موجودة عند رجالة كتير، و"إسلام" راجل بجد وإنسان عنده أصل.. الكاتب "كلايف لويس" قال: (الحياة فى جنب الله ليست فى الحصول على حصانة من المحن، ولكن التحلى بالسلام فى أثناءها).. القُرب من ربنا مش بيخلي الواحد بعيد عن الإبتلاء والمصايب؛ لكنه بيعمل الأهم.. القُرب منه بيبث فى النفوس الراحة والطمأنة والسلام اللى بيسندوا ويرمموا ويصبّروا.. حط معاها بقي شخص يكون سند حقيقي وإتفرج علي نفسك وإنت بتفوت فى الصخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق